الاثنين، 18 أبريل 2011

النترات

النترات

النترات أو سماد الآزوت هو عنصر كيميائي سريع الانحلال في الماء يُرمز له بالرمز NO3. المصادر الأساسية له هي الأسمدة، مياه البلاليع وروث الحيوانات. تتكون النترات بشكل طبيعي في البيئة، في أكوام الروث، التربة، المياه العذبة وفي طبقة الغلاف الجوّي.
النترات والنتريت شائعة الاستخدام كأسمدة تضاف للخضار وكمواد حافظة في الطعام المصنع ولتثبيت اللون في اللحوم المحفوظة (كالمرتديلا وغيرها...) حيث تحفظ اللون الأحمر المطلوب والمرغوب لتسويقها...
يشكل الطعام المصدر الرئيسي الذي يدخل من خلاله النترات إلى الجسد. وتُعتبر الخضار وخاصة السبانخ والكرفس والشوندر والخس والخضار الجذريّة هي المسؤولة عن معظم كمية النترات التي تدخل إلى الجسد. قد يصل معدل استهلاك النترات إلى250 ميلي غرام في اليوم عند الناس التي تعتمد على الخضار في طعامها اليومي، كذلك فإن الجسد يصنّع حوالي 62 م.غ. في اليوم من النترات بالإضافة إلى ما يستهلك. كما أن الالتهابات والأمراض قد تسبب زيادة إفراز الجسم وبالتالي مستوى أعلى من النترات.
الآبار السطحية تحتوي على تركيز أعلى من التلوث بالنترات من الآبار الارتوازية (العميقة، الجوفيّة)، الآبار المتركزة بالقرب من مصادر استخدام الأسمدة أو القريبة من أماكن تركز الحيوانات كالمزارع تكون عرضة بشكل كبير للتلوّث بالنترات. كذلك تتركز النترات في أماكن البناء التي تستخدم فيها المتفجرات حيث يستخدم الآزوت (النترات) كأساس لصناعة تلك المتفجرات. 

النترات في الطبيعة
النترات تتواجد في البيئة بشكل طبيعي في الماء، التربة والطعام. في دورة النتروجين الطبيعية، تحوّل بكتيريا معينة النتروجين المُمتَص من النبات إلى نترات يُخزّن في الخلايا، وعندما تَأكل الحيوانات هذه النباتات فإنها تَستخدم تلك النترات لتحوّلها إلى بروتين، بعدها تعيد تلك الحيوانات النترات إلى الطبيعة عن طريق البراز أو عندما تتحلل بعد موتها.
 كما توجد بكتيريا تقوم بتحويل النترات إلى نتريت، ويجري هذا التحويل في الطبيعة وأيضاً داخل أمعاء الإنسان والحيوانات، ثم يتم تحويل تلك النتريت إلى نتروجين مجدداً، وبذلك تكون قد اكتملت دورة النتروجين.
هذه الدورة الطبيعية لا تسمح للنترات والنتريت بالتراكم في البيئة ولكن نشاط الإنسان وخاصة في الزراعة أدى إلى زيادة تراكم النترات بشكل كبير جداً الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة تراكيز النتروجين في براز الحيوانات والدواجن والمزراع.
وبما أن النترات والنتريت سريعة الإنحلال في الماء فإن تلك المواد ستتسرّب إلى المياه السطحية للآبار، كما أنها تنسال مع مياه الأمطار لتتجمع في البرك والأنهر والبحيرات.
  
الأثر على الصحّة
الامتصاص:
النترات من المواد الضارة بالجسم بسبب تحوّلها إلى نتريت. عندما تُهضم النترات تتحول إلى نتريت وذلك في لعاب كل الفئات العمرية للبشر، ولكن عند الرضّع يتم هذا التحوّل بنسبة الضعف تقريباً، أي كل 10 بالمئة من النترات تتحول إلى نتريت عند الرضّع مقابل 5 بالمئة عند الأطفال الأكبر سنّاً أو المراهقين.

الأثر القصير المدى:
النترات تعمل على تحويّل الشكل العادي للهيموغلوبين في الدم  Hemoglobin الذي يحمل الأكسجين إلى باقي أنحاء الجسم إلى شكل آخر يدعى الميثيموغلوبين Methemoglobin  والذي يتميّز بعدم قدرته على حمل الأكسجين. التركيز العالي من النترات في مياه الشرب يؤدي إلى اضطراب مؤقت في الدم عند الرضّع يدعى الميثيموغلوبينيميا Methemoglobinemia والذي يعرف بازرقاق الطفل، وفي الحالات الشديدة قد يحدث ضرر في الدماغ أو الموت بسبب نفص الاكسجين.
الأعراض المبكرة من الميثيموغلوبينيميا تتضمن سرعة الغضب، نقص الحيوية والطاقة، آلام في الرأس, الدوار، الغثيان، الإسهال، صعوبة في التنفس، ولون أزرق رمادي أو بنفسجي شاحب يغطي حول العينين، الفم، الشفاه، اليدين والقدمين.
الأطفال الرضّع وحتى الستة أشهر من العمر يعتبرون أكثر حساسية. ليس لأنهم فقط يحوّلون نسبة أكبر من النترات إلى نتريت بل لأن الهيموغلوبين لديهم يتحوّل بسهولة أكبر إلى ميثيموغلوبين Methemoglobin كما أن لديهم كميّة أقل من الأنزيم الذي يحول الميثيموغلوبين إلى الشكل الناقل للدم...
يُلاحظ أنه لم تظهر أي حالة من الميثيموغلوبنيميا Methemoglobinemia في الأماكن التي تتميّز بقلّة نسبة النترات فيها وأغلب الحالات سجّلت عندما يزيد التعرّض للنترات إلى مستوى 50 جزيئة لكل مليون.
المراهقين الأصحاء لا يصابون بالميثيموغلوبينيميا عند المستوى الذي يشكل خطراً على الأطفال الرضّع بينما المرأة الحامل تكون أكثر حساسية لأثر النترات بسبب زيادة  مستوى الميثيموغلوبين في الدم خلال المراحل المتأخرة من الحمل أي في حوالي الأسبوع الثلاثين. كما أن هناك بعض الحالات النادرة التي يكون لديهم وراثيّاً نسبة أكبر من الميثيموغلوبين في دمهم وبالتالي فإنهم يتعرضون لخطر أكبر، كما أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الأمعاء كانخفاض حموضة المعدة يكونون معرضين أيضاً لخطر النترات بشكل أكبر.

الأثر البعيد المدى:
التأثير الوحيد للنترات على الإنسان بخلاف كونه أحد مسببات السرطان هو مرض الميثيثموغلوبينيميا Methemoglobinemia
 عند تحول النترات إلى نتريت في الجسم فإنه يصبح قابل للتفاعل مع حمض أميني خاص ليشكل مركب يسمّى النيتروسأمين Nitrosamine وهو معروف بأن له دور أساسي في تشكيل الخليّة السرطانية.
في بعض التجارب على الفئران أظهرت النتائج تشكل سرطان في الرئة، الكبد والمري لدى الفئران عند تعريضهم لنسبة عالية من النتريت مع تلك الأحماض الأمينية المحتوية على عناصر كيميائية...
كما أظهرت دراسة في علم الأوبئة لدى البشر وجود صلة قويّة بين سرطان المعدة والنترات الموجودة في مياه الشرب.

كيفية التخلّص من النتريت من مياه الشرب:
أفضل طريقة للتخلّص من النتريت هي عن طريق أكسدتها وبذلك تتحول إلى نترات التي تعتبر أقل سميّة من النتريت، ويمكن عمل ذلك عن طريق حقن الأوزون في الماء، حيث يعتبر الأوزون من المؤكسدات القويّة جداً التي تعمل على أكسدة كل النتريت وتحوّله إلى نترات الأمر الذي يخفف من تأثير النتريت.
كما يمكن نقع الخضار قبل تناولها في الماء (لكن يجب التأكد من خلو المياه من النترات) لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات الأمر الكفيل بتخفيف نسبة تركّز النترات فيها مع الانتباه إلى عدم استخدام مياه النقع...

ملاحظة:  إن غلي المياه الملوّثة بالنترات لن يساعد في تعقيمها بل على العكس سوف يزيد تركيز النترات بداخلها حيث أن عملية الغلي ستعمل على تبخّر ذرات المياه وتبقى النترات كما هي...
أهم سمات هذا العصر أنه عصر السرعة والتطور, فأنشطة الحياة كلها خضعت لسمات هذا العصر, والزراعة كغيرها خضعت لهذا المقياس, والتزايد السكاني العشوائي جعل الحاجة ماسة لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية للسكان عن طريق رفع الإنتاجية والتكثيف الزراعي العمودي, حتى وإن كان على حساب نوعية المنتج.
فعملية التكثيف ورفع الإنتاجية تحتاج إلى دعم من أجل النمو السريع والإنتاج الأسرع, أي تحتاج إلى المزيد من الهرمونات كي يتسرع نموها, وتكون النتيجة هي احتواء المنتجات النباتية عناصر ضارة..‏
وللوقوف حول هذا الموضوع وأهميته كان لنا اللقاء التالي مع المهندسة الزراعية / هدى نور الدين/ التي تحدثت إلينا قائلة:‏
إن العناصر الضارة التي تحتويها المنتجات الزراعية نصادفها في الخضار غير الناضجة أو المصابة بأمراض أو عيوب فيزيولوجية, حتى إنها تكون في الأجزاء السليمة المستخدمة في الغذاء .. ولكن هذه الأجزاء الضارة يمكن استبعادها بالتقشير أو الطهي.‏
فكل نبات يحتوي مركبات ضارة يعد من النباتات السامة مثل:‏
الفطور السامةـ السبانخ والسلق والشوندر فهي تحوي مركبات تدعى /الأوكسالات/ تتحد مع الكالسيوم الموجود في الطعام فتمنع امتصاصه من جهة وتترسب في الكلى كحصيات من جهة أخرى.‏
لذا ينصح بعدم أكل اللبن الرائب مع السبانخ.‏
ـ الملفوف والزهر يحتويان / نيوجليكو سايدز/ يؤدي لتضخم الغدة الدرقية.‏
ـ الخيار والكوسا يحتويان / جليكوسيدات/ مرة وهي سامة للإنسان.‏
ـ البندورة تحتوي مادة/ التوماتين/ لكن هذه المادة تختفي في الثمار الناضجة.‏
ـ البطاطا تحتوي مادة/ السولانين/ وهذه المادة تظهر إذا تعرضت البطاطا في التربة للضوء, وهي مادة سامة.‏
ـ الفول يحتوي مركبات مسببة للفاننيزم( الفوال ) يؤدي للتسمم عند الأفراد الحساسين للفول.‏
فالمركبات الضارة التي تتكون بالأجزاء النباتية المصابة بالأمراض تعرف باسم/ فينو ألكينات تؤدي لإتلاف كريات الدم الحمراء في الإنسان والماشية.‏
وأهم هذه المواد الضارة هي النترات.‏
والنترات هي أملاح لأحماض الآزوت, وهي أملاح ذوابة بالماء لذا فإنها تصل للطبقات العميقة من التربة وتلوث مصادر مياه الشرب.‏
وتضيف المهندسة نور الدين لتوضيح خطر النترات على صحة الإنسان والأعراض التي تسببها في حال ورود كميات كبيرة منها للجسم‏
أثناء عمليات التبادل التي تحدث داخل جسم الإنسان يتشكل يومياً حوالي 100 ملغ نترات فهي موجودة في الجسم وهي تتراكم في النباتات بشكل أكبر من تراكمها في الإنسان والحيوان لأن النترات هي المصدر الآزوتي للنبات.‏
وفي حال ورود كميات كبيرة من النترات للجسم فخلال /4-6/ ساعات تظهر أعراض غثيان ـ ضيق تنفس ـ ازرقاق جلدـ إسهال حاد, ويحس المريض بالوهن العام والدوخة والألم بالمنطقة القفوية من الرأس وخفقان في القلب.‏
والإسعاف الأولي يكون بغسل المعدة وتناول الفحم النشط, أما استهلاك الطعام والماء الذي يحوي كميات كبيرة من النترات, خلال فترات طويلة فيؤدي إلى الحساسية وتخريب نشاط الغدة الدرقية.‏
وفي الختام أكدت المهندسة هدى أن الزراعة المحمية تؤدي للحصول على منتجات بمستوى مرتفع من النترات فوق الحد المسموح بها بسبب الكميات الكبيرة المستخدمة من الأسمدة وضعف الإضاءة شتاءً.‏
ثم إن نقص أو زيادة الرطوبة عن حد معين يؤدي لزيادة تركيز النترات.‏

الاثنين، 11 أبريل 2011

ترشيد استهلاك الماء































طرق ترشيد استهلاك الماء

الماء ثروة لاتضيعها
انه من السهل المحافظة على الماء في المنزل
وذلك عن طريق عدم ترك الصنبور مفتوحا طول فترة الاستعمال

اليك بعض الارشادات والاقتراحات التي ننصح باتباعها وبالتالي توفير مئات او حتى الاف الجالونات من الماء في الشهر الواحد:-

1- خذ دوشا قصيرا-اغلق الصنبور اثناء فرك جسمك بالصابون ثم اعد فتحه لشطفه الدش اسرع واسهل من استعمال البانيو.

2-لاتترك الحنفية مفتوحة عند فرك اسنان او لغسل الوجه واليدين ولاشك ان الماء سيهدر.

3- استخدمي سيدتي حوض للغسيل عند غسل الملابس باليد بدلا من ترك الحنفية مفتوحة طول فترة الغسيل.

4-لغسل وتنظيف الخضروات،استعملي المغسلة وضعي كمية مناسبة من الماء النظيف واستعمليها في غسل
مالديك من خضروات وفواكه.

5- عند غسل الصحون باليد املئي مغسلة المطبخ بدلا من غسلها تحت الماء الجاري.

6- استعملي السطل والممسحة لغسل الارضيات... لاتستخدمي الخرطوم والماء الجاري.

7- قم بري الحديقة في عندما تشعر ان التربة جافة وتحتاج للري.

8- قم بري الحديقة في الصباح الباكر او وقت المغرب حيث يكون الجو لطيفا.

9- انتق النوعيات من النباتات والاشجار التي تحتاج كميات قليلة من الماء وتفادي زرع الحشائش لانها تستهلك الكثير
من الماء.

10- لاتستعمل الخرطوم لغسل السيارة استعمل السطل وكمية قليلة معقولة من الماء تفي بالغرض.

11- لاتدع الاطفال يلعبون بالخرطوم والصنابير.

12- تأكد من سلامة كل المواسير بمنزلك فان اقل تسرب مهما بلغ سيكلفك كميات كبيرة ضائعة من الماء فقم
بالاصلاحات اللازمة.

قطرة ماء

قطرة ماء

 


 

 

هذه قطرة ماء واحدة مكبرة عشرات المرات، لقد أودع الله في الماء قوة تسمى قوة التوتر السطحي، لولا هذه القوة لم تتماسك هذه القطرة، ولم يستطع الماء أن يتبخر ولن ينزل المطر ولن توجد الحياة أصلاً. ولكن العجيب أن العلماء عندما أحصوا عدد الجزيئات في قطرة ماء واحدة وجدوا في كل قطرة صغيرة هنالك خمسة آلاف مليون جزيء ماء!! يقول تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) صدق الله العظيم.

الماء


الماء سائل شفاف دون طعم أو رائحة أو لون. تركيبه الجزيئي مكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الاكسجين. ينتشر الماء على الأرض بأشكاله المختلفة، السائل والصلب والغازي.
كما أن 70% من سطح الأرض مغطى بالماء، ويعتبر العلماء الماء أساس الحياة على أي كوكب.


ويغطي أكثر من 70% من سطح الأرض. ويملأ الماء المحيطات، والأنهار، والبحيرات، ويوجد في باطن الأرض، وفي الهواء الذي نتنفسه، وفي كل مكان.


والماء هي المادة الأكثر شيوعًا على الأرض، ويغطي أكثر من 70% من
سطح الأرض. يملأ الماء المحيطات، والأنهار، والبحيرات، ويوجد في باطن
الأرض، وفي الهواء الذي نتنفسه، وفي كل مكان. ولاحياة بدون ماء، قال
تعالى: ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حيِّ أفلا يؤمنون﴾ الأنبياء:30. كل
الكائنات الحية (نبات، حيوان، إنسان) لابد لها من الماء كي تعيش. وفي
الحقيقة فإن كل الكائنات الحية تتكون غالبًا من الماء، كما أن ثلثي جسم
الإنسان مكون من الماء، وثلاثة أرباع جسم الدجاجة من الماء. كما أن أربعة
أخماس ثمرة الأناناس من الماء. ويعتقد بعض علماء الطبيعة أن الحياة نفسها
بدأت في الماء ـ في ماء البحر المالح.


منذ بداية العالم والماء يقوم بتشكيل تضاريس الأرض. فالمطر يهطل
على اليابسة ويجرف التربة إلى الأنهار. ومياه المحيطات تلتطم بالشواطئ
بقوة مُكسِّرة ومُحطمة للهُوات الصخرية على الشاطئ، كما أنها تحمل الصخور
المحطمة وتبني رواسب صخرية حيثما تفرغ حملها، والمثالج تشق مجاري الوديان
وتقطع الجبال.


ويحُول الماء دون تغيُّر مناخ الأرض إلى البرودة الشديدة أو
الحرارة الشديدة. وتمتص اليابسة حرارة الشمس وتطلقها بسرعة بينما تمتص
المحيطات حرارة الشمس وتطلقها ببطء، ولهذا فإن النسيم القادم من البحر
يجلب الدفء إلى اليابسة شتاءً والبرودة صيفًا.


كان الماء ـ ولا يزال ـ عصب الحياة، فقد ازدهرت الحضارات المعروفة
حيثما كانت مصادر الماء وفيرة، كما أنها انهارت عندما قلت مصادر المياه.
وتقاتل الناس من أجل حفرة ماء مشوب بالوحل، كما عبد الوثنيون آلهة المطر
وصلّوا من أجلها. وعلى العموم فعندما يتوقف هطول الأمطار فإن المحاصيل
تذبل وتعم المجاعة الأرض. وأحيانًا، تسقط الأمطار بغزارة كبيرة وبصورة
فجائية، ونتيجة لهذا فإن مياه الأنهار تطفح وتفيض فوق ضفافها وتغرق كل ما
يعترض مجراها من بشر وأشياء أخرى.


في أيامنا الحاضرة، ازدادت أهمية الماء أكثر من أي وقت مضى؛ فنحن
نستعمل الماء في منازلنا للتنظيف، والطبخ، والاستحمام، والتخلص من
الفضلات، كما نستعمل الماء لري الأراضي الزراعية الجافة وذلك لتوفير
المزيد من الطعام. وتستعمل مصانعنا الماء أكثر من استعمالها لأية مادة
أخرى. ونستعمل تدفق مياه الأنهار السريع وماء الشلالات الصاخبة المدوية
لإنتاج الكهرباء.


إن احتياجنا للماء في زيادة مستمرة، وفي كل عام يزداد عدد سكان
العالم، كما أن المصانع تُنتج أكثر فأكثر وتزداد حاجتها إلى الماء. نحن
نعيش في عالم من الماء، ولكن معظم هذا الماء ـ حوالي 97% منه ـ يوجد في
المحيطات. وهو ماء شديد الملوحة إذا ما استُعمل للشرب أو الزراعة أو
الصناعة. إن نسبة 3% فقط من مياه العالم عذبة. وهذا الماء غير متوفر بيسر
للناس إذ قد يكون محجوزًا في المثالج والأغطية الثلجية. وبحلول عام
2000 م تضاعف احتياج العالم للماء العذب عما كان عليه في ثمانينيات القرن العشرين، ولكن ستبقى هناك كميات كافية منه تلبي احتياجات البشر.


كميات الماء الموجودة على الأرض في هذه الأيام هي نفسها التي كانت
موجودة في السابق والتي ستظل وتبقى للمستقبل. وكل قطرة ماء نقوم
باستعمالها سوف تجد طريقها إلى المحيطات، وهناك ستتبخر بفعل حرارة الشمس،
ثم تعود فتسقط على الأرض ثانية على هيئة مطر. وهكذا يستعمل الماء ثم يُعاد
استعماله مرات ومرات ولايمكن استنفاده أو فناؤه إلا بإذن
الله.


وبالرغم من وجود كميات وفيرة من الماء العذب في العالم، فإن بعض
المناطق تُعاني نقص الماء؛ فالمطر لايسقط بالتساوي على أنحاء الأرض
المختلفة. إذ إن بعض المناطق تكون جافة جدًا على الدوام بينما يكون بعضها
الآخر مطيرًا جدًا.


ويمكن أن تنتاب نوبة من الجفاف وبشكل مفاجئ منطقة ما هي في العادة
ذات أمطار كافية، كما يمكن أن يجتاح الفيضان منطقة أخرى بعد هطول أمطار
غزيرة عليها.


وتعاني بعض المناطق نقصان الماء بسبب عدم كفاية إدارة سكانها
لمصادر الماء لديها. ويستقر الناس حيثما يوجد الماء الوفير وذلك بجوار
البحيرات والأنهار، حيث تنمو المدن وتزدهر الصناعة.


وتصرف المدن والمصانع فضلاتها في البحيرات والأنهار، وهي بذلك
تلوث المياه، ثم يعود الناس بعد ذلك للبحث عن مصادر جديدة للماء. وقد يحدث
نقص في الماء حينما لا تستثمر بعض المدن مصادرها المائية على الوجه
الأمثل. فقد تمتلك كميات كبيرة من المياه ولكنها تفتقد خزانات المياه
الكافية وأنابيب توزيع المياه التي تفي باحتياجات الناس. وكلما ازداد
احتياجنا للماء مرات ومرات، وجبت علينا الاستفادة أكثر فأكثر من مصادر
مياهنا. وكلما تعلمنا أكثر عن الماء ازدادت مقدرتنا على مواجهة تحدي نقصان
المياه.

توزيع الماء في الطبيعة

توزيع الماء في الطبيعة



الماء في الكون





توزيع الماء في العالم. في الأرض كميات هائلة من الماء تبلغ حوالي 1,4
بليون كم§. و97% من هذا الماء ماء محيطات مالح وأكثر من 2% منه محجوز في
المثالج والغطاءات الثلجية. وماتبقى من الماء (1% فقط) يوجد معظمه تحت سطح
الأرض، ومابقي منه يشمل ماء البحيرات والأنهار والينابيع والبرك الكبيرة
والصغيرة، كما يشمل ماء المطر والثلج وبخار الماء الموجود في الهواء.





تتحدد موارد الماء لقطر ما عن طريق الأمطار في ذلك القطر. وفي بعض
الأقطار كجنوبي السودان وإثيوبيا وأوغندا، حيث الأمطار الغزيرة، توجد
كميات كبيرة من الماء في البحيرات والأنهار ومكامن المياه الجوفية.





وتتلقى الأرض بشكل عام كميات كبيرة من مياه الأمطار. ولو أن هذه
الأمطار سقطت بالتساوي على الأرض لتلقت الأرض حوالي 86سم سنويًا. ولكن
الأمطار لاتتوزع بالتساوي، فمثلاً نجد أن شمال شرقي الهند يُشبع سنويًا
بما يزيد على 1,000سم من المطر، بينما نجد تشيلي قد لاتتلقى أمطارًا البتة
لعدة سنوات.





وعمومًا تتلقى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في العالم
كميات كافية من الأمطار تواجه احتياجاتها. وتشمل هذه المناطق معظم أوروبا
وإفريقيا إلاَّ شمالها وجنوب شرقي آسيا وشرقيّ الولايات المتحدة والهند
ومعظم الصين والمناطق الشمالية الغربية من روسيا. ولكن حوالي نصف الأرض
لايحصل على أمطار كافية. وهذه المناطق الجافة تشمل معظم آسيا ووسط
أستراليا ومعظم شمالي إفريقيا والشرق الأوسط.





ويعتبر الماء موردًا نادرًا شحيحًا في أستراليا حيث يبلغ معدل
سقوط الأمطار عبر القارة الأسترالية 420ملم في السنة فقط. وفي كثير من
المناطق فإن الأمطار ليست قليلة فقط بل، تكون متغيرة وغير مضمونة. ويحدث
الجفاف أحيانًا وعلى فترات في المناطق الداخلية الحارة. ويتبخر معظم ماء
المطر بسرعة كبيرة قبل أن يجري في الجداول والأنهار. ويبلغ معدل جريان
الماء على سطح الأرض في كل القارة 5 ملم في السنة فقط.





وبسبب نقص المياه في أستراليا أقام المهندسون مشاريع ضخمة مكلفة
لتخزين الماء لاحتياجات المدن الرئيسية ولري الأراضي. وبعض هذه المشاريع
تقلل من الدمار الذي تسببه الفيضانات كما استُعمل بعضها الآخر في توليد
الطاقة الكهربائية.





وأكثر هذه المشاريع إتقانًا مخطط جبال سنووي الذي استغرق إنشاؤه
أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ويحتوي على 16 سدًا كبيرًا و7 محطات توليد
كهربائية ضخمة. ويضخ المشروع حوالي 2,300 بليون لتر من الماء كل عام.
ويستعمل بعض هذا الماء لري وديان نهري موري ومورامبدجي. انظر: مخطط جبال
سنووي.





ُيعطي الماء السطحي ما معدله 85 لترًا من كل 100 لتر من احتياجات
أستراليا المائية. وبالإضافة لهذا، هناك ما معدله 13 لترًا من كل مائة لتر
يأتي من المياه الجوفية. وفي بعض المناطق يضخ المزارعون الماء من الحُفر
والآبار التي تم حفرها في بعض الصخور الرملية الضحلة الحاملة للمياه.
ويحصل المزارعون في مناطق أخرى على ماء جوفي من آبار يبلغ عمقها مئات
الأمتار. ويكون ماء الآبار الإرتوازية في العادة نصف مالح لا يصلح للشرب
ولكنه يستعمل بشكل رئيسي لسقي الماشية والقطعان. وهناك ما معدله لتر واحد
من كل مائة لتر من الماء يعد ماء مستهلكًا مهدرًا في القارة الأسترالية
حيث يستخدم في عمليات الري.

فوائد الماء

فوائد الماء



يعتبر استهلاك المياه بكميات جيدة أمراً مطلوباً وحيوياً وخصوصاً للعديد من شرائح المجتمع ويأتي في مقدمتهم:
اولا: الأطفال حيث يحتاج الطفل إلى كميات جيدة من السوائل والتي تساعد على النمو والحد من أي مشاكل صحية.

ثانياً: كبار السن حيث ان كبير السن يحتاج إلى كميات جيدة من الماء للحد من أي مشاكل تنتج من الجفاف وخصوصاً انه يفقد حاسة العطش مع تقدم العمر..

ثالثاً: الرياضيون يحتاجون إلى كميات مناسبة من السوائل لأنهم يفقدون كميات من الماء وكذلك يحتاجون إلى زيادة العضلات وخصوصاً ان الماء هو احد المكونات الأساسية للعضلات، وفي هذه الأيام ونحن في شهر رمضان الكريم فاننا سوف نقوم بالامتناع عن استهلاك الغذاء والسوائل لمدة قد تزيد على 13ساعة يومياً لذلك فإن الحاجة لاستهلاك كميات جيدة من السوائل وخصوصاً الماء في أوقات الإفطار أمر ضروري جداً، حيث ان الماء يعمل ويساهم في العديد من الوظائف الأساسية والمهمة لجسم الإنسان.


الماء و الهضم

- الماء مذيب للفيتامينات والأملاح، والأحماض الأمينية والجلوكوز وكثير من العناصر التغذوية الأخرى.

- يلعب الماء دوراً حيوياً في هضم، وامتصاص، ونقل، واستخدام العناصر التغذوية.

- الماء هو الوسط الآمن للتخلص من السموم والفضلات.

- يعتمد كل التنظيم الحراري للجسم على الماء.

- ضروري في انتاج الطاقة،تزييت المفاصل.


فقدان الماء يصيب بالغيبوبة:

@ كم ساعة يستطيع الإنسان ان يعيش بدون ماء؟ وماذا يحدث له بعد تلك المدة؟

- لا يستطيع الإنسان ان يعيش بدون ماء شرب لمدة تزيد على 72ساعة (ثلاثة ايام). إذا زادت المدة عن ذلك فقد يصاب الإنسان بغيبوبة نتيجة توقف عمليات البناء والهدم وتوقف حركة التفاعلات داخل الجسم، إذن الماء هو شريان الحياة لكل كائن حي. وصدق الله العظيم القائل (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

زيادة الوزن

@ كم يمثل الماء من الوزن؟

- يمثل الماء أكثر من7060% من وزن جسم البالغ وأقل من ذلك قليلا بالنسبة للكبار.

اما اعتقاد الناس ان شرب الماء بكثرة قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو كبر البطن وما إلى ذلك فبالطبع هذا الاعتقاد خاطئ، فالماء العادي لا يسبب السمنة أو زيادة الوزن ولكن المياه الغازية أو العصيرات المحتوية على كميات كبيرة من السكر قد تسبب السمنة خاصة الاكثار منها، وبصفة خاصة المشروبات الغازية التي تعرف بالأغذية الفارغة، أي تحتوي سعرات كثيرة دون احتوائها على عناصر مغذية.

@ متى يحتاج الإنسان للشرب، ومتى يجب ان يشرب؟

- يجب ان نشرب الماء عندما نشعر بالظمأ، وهناك آليات فسيولوجية تعمل على تحريك الاحساس بالعطش عند الشخص الطبيعي المعافى. وهنا ملاحظة مهمة، هي: قد تضعف حاسة العطش عند البعض لكثير من الأسباب وخاصة عند المسنين، ولذلك يجب الانتباه، شرب الماء والسوائل العمل على تقديمه للاشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة كالمسنين والمرضى والأطفال والرضع.

@ ما هي آثار عدم استهلاك الماء والسوائل المرضية؟

- تفيد الأبحاث الحديثة بأن عدم استهلاك السوائل بصفة عامة واستهلاك الماء بصفة خاصة قد يكون له مخاطر الإصابة والتأثير على:

- الحصوات الكلوية.

تعتبر الكلي أكثر الأعضاء احتياجاً الى الماء لعملية تنظيفها والحد من تراكم الأملاح فيها مما يؤدي الى تكون الحصوات لذلك يجب الاهتمام بهذا الأمر والحرص على استهلاك كمية جيدة من الماء خلال الليل وينصح كذلك بالحد من استهلاك اللحوم بشكل كبير والمخللات والتي قد تؤدي الى إرهاق الكلية وزيادة تراكم الأملاح

- بدانة أو سمنة الطفولة والمراهقة..

يلاحظ ان لشرب الماء دوراً مهماً جدا فى الحد من تراكم الدهون وخاصة عند الأطفال والمراهقين لذلك ينصح توفير الماء لهم وعدم إهمال تناولهم للماء وتذكيرهم بذلك حيث ان الأطفال قد يعتمدون على بعض المشروبات التى تزيد الوزن لذلك يجب الحرص علي إعطائهم وتشجيعهم على تناول الماء بشكل جيد

@ ما هو الجفاف أو التجفاف dehydration؟

- هو عدم الاماهة الكافية (الإرواء الكافي) بعد الفقد اليومي للماء، ولفترة طويلة ويعرف بالجفاف المزمن. ويكون الجفاف حاداً مثل الذي تسببه الرياضة العنيفة (التعرق الشديد). يحدد النوعان بفقدان 1% أو أكثر من وزن الجسم بسبب فاقد السوائل.

@ ما هي أسباب التجفاف المزمن؟

- يعاني الكثير من الناس في المجتمعات المختلفة من التجفاف البسيط المزمن، وقد تتفاقم عدة عوامل مشكلة حدوث التجفاف المزمن، منها:

- ضعف آلية الإحساس بالعطش.

- عدم تذوق الماء والإحساس بالرضاء.

- الاستهلاك الشائع لمدرات البول.